يُستخدم السونار أو التصوير بالموجات الفوق صوتية في الكشف عن الحالة الصحية للحامل وحالة الجنين وأوضاعه داخل رحم الأم، وهو كشف تنتظره الأم بشغف حتى يحين موعده عند الطبيب لمعرفة حالة الجنين ووضعه. ومع التقدم الطبي، ظهرت الأنواع المختلفة للسونار مثل التصوير بالموجات الثلاثية أو الرباعية الأبعاد، وكثر استخدام نوعي التصوير لما لهما من مميزات عديدة تُمكّن الأم من متابعة الحمل وتحديد تفاصيل دقيقة جدًا عن حالة الجنين للتحقق من سلامته واكتشاف وجود أي تشوهات خلقية أو إعاقات لدى الجنين لا قدر الله. بالإضافة إلى أنه يمنح الأب والأم الفرصة في التمعن في متابعة نمو طفلهما وحركاته وتصرفاته ويمكنهما من الحصول على شريط فيديو بفحصٍ كاملٍ لطفلهما الذي لم يولد بعد أيضًا!

ولكن ما الفارق بين هذين النوعين من التصوير وما هي مميزاتهما؟

التصوير ثلاثي الأبعاد

• يتيح التصوير ثلاثي الأبعاد للأم أن ترى العرض والطول والارتفاع (العمق) لصور الجنين بنفس طريقة عرض الأفلام ثلاثية الأبعاد ولكن دون حركة (صور مجسمة).
• يُمكّن الطبيب والأم أيضًا من معرفة المزيد من التفاصيل عن حالة الحمل والجنين.
• يساعد الطبيب على كشف أي مشكلة يمر بها الجنين، حيث يمرر الطبيب المختص في التصوير ثلاثي الأبعاد جهاز السونار حول رحم الأم تمامًا مثل فحص السونار العادي لكن الكمبيوتر هنا سيلتقط صورًا متعددة ويعرضها بثلاثة أبعاد على الشاشة.

التصوير رباعي الأبعاد

وهو من أحدث التقنيات في الموجات فوق الصوتية ليقدم عرضًا كاملًا شبيهًا بعرض التصوير الثلاثي الأبعاد لكنه عرضٌ متحرك.

تُلتَقَط صور ثلاثية الأبعاد أي مجسمة (طول وعرض وعمق) ولكن يضاف إليها بعد رابع وهو عنصر الوقت أو الزمن؛ مما يسمح للآباء برؤية طفلهما في الوقت الحقيقي أو المباشر بشكل أسرع.

من فوائد هذا النوع من التصوير أنه يسمح بالتشخيص والكشف عن العيوب الهيكلية في الجنين لأن الصور متحركة. ولا يحتاج جهاز الموجات فوق الصوتية رباعي الأبعاد لجهد من الطبيب المعالج لتدوير الصورة الملتقطة لأخذ البعد الثالث، الأمر الذي يستغرق بعض الوقت كما في حالة التصوير الثلاثي الأبعاد، بل يعمل هنا الجهاز بنفسه على إعطاء البعد الثالث بالوقت المحدد دون مساعدة الطبيب.

مميزات التصوير الثلاثي والرباعي الأبعاد

– متابعة الحمل وسلامة الجنين خلال فترات الحمل المختلفة.

– تحديد وجود الحمل داخل الرحم أو خارجه.

– تحديد جنس المولود في الثلث الأول من الحمل بشكل دقيق وأسهل بكثير من السونار العادي.

– تحديد تكوينات وجه الجنين وملامحه وهو في الرحم.

– تشخيص حالات الطفل المنغولي (متلازمة داون) وحالات وجود عيوب خلقية أو جينية بالجنين.

– تحديد وضع المشيمة ومشاكل القصور والاحتشاء وتحديد موقع دخول الحبل السري والتجلط والالتحام في حالة الحمل المتعدد.

– دراسة السائل حول الجنين والتغذية الدموية للأعضاء.

– أخذ خزعة من أنسجة الجنين وأخذ عينة دم من الحبل السري بدقة وأخذ عينة من السائل الرهلي المحيط بالجنين وتوسيع الكلي في الحالات المرضية للجهاز البولي.

– الاطمئنان على سلامة الأعضاء الداخلية للأجنة والأحشاء كالقلب والكليتين والكبد والمعدة وباقي الأعضاء الداخلية بالأبعاد الثلاثة ويستطيع حساب أحجامها بدقة ومدى اكتمال نموها.

– فحص قلب الجنين والتمكن من إجراء حسابات للحجم داخل تجويف القلب والاتصال بين البطينين والأذينين وتقييم وظيفة الصمامات.

مميزات خاصة بالتصوير رباعي الأبعاد

– الكشف المبكر عن بعض التشوهات الخطيرة مثل تشوهات العمود الفقري التي قد تحتاج إلى علاج مبكر وفوري لحماية الأنسجة العصبية من التلف ولهذا يتم إخبار المريضة والتحضير للولادة في مركز متخصص لإنقاذ الطفل.

– كشف تشوهات الوجه والفتحة في سقف الحلق وشفة الأرنب وتعدد الأصابع وأشكال الوجه التي توحي بوجود اضطرابات صبغية.

– الاطمئنان على صحة الجنين وتقييم نوم واستيقاظ الجنين وحركة الأطراف وحركة الفم والبلع وحركة الجهاز الهضمي للجنين.

– تحديد أي خطورة للولادة المبكرة أو التهديد بالإجهاض.

– دراسة متأنية لأنه يسمح بتخزين الصور عن طريق الكمبيوتر ودراسة مقاطعها لاحقا مما يختصر من الوقت الذي يستغرقه الفحص ويتيح للطبيب المعالج استشارة أخصائي آخر أو دراسة المقاطع بصورة أكثر تفصيلًا.